أحمد شعبان (القاهرة)

أكد الخبير الأمني في مصر اللواء محمود منصور، مؤسس جهاز المخابرات العامة القطرية، أن الإعلام القطري، خاصة قناة الجزيرة، تناول قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا باندفاع ورعونة، أملاً في إيجاد مخرج للصفح عن سياسات نظام الحمدين، حمد بن جاسم وحمد بن خليفة، وأمير قطر تميم، لإنهاء المقاطعة العربية والخليجية من قبل دول الرباعي العربي، السعودية والإمارات ومصر ومملكة البحرين، بسبب دعم قطر للإرهاب.
وأكد اللواء محمود منصور في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن الجميع يعلم أن قناة الجزيرة الفضائية تُنفذ خططاً لأهداف معاديه للعرب والإسلام، مشيراً إلى أن قناة الجزيرة افتقدت المهنية والحيادية في تناولها لقضية خاشقجي، وأن الكوادر العاملة في القناة القطرية من محررين ومذيعين فشلوا في عرض الحقائق بدون تسييس للقضية، لافتاً إلى أنه على مدى اليوم يتجه تركيزهم على موضوع خاشقجي وهم مفتقدون لخطة تواكب تسلسل القضية من بدايتها، وأخذوا يكيلون الاتهامات لأشخاص بعينهم وملوك وأمراء بدون دليل وبدون النظر إلى إعلان نتائج التحقيقات التي لم تُعلن حتى الآن.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تتعرض الآن إلى حملة دولية شرسة للنيل من تاريخ هذه الدولة العظيمة التي يحترمها ويقدرها العالم الإسلامي والعربي والغربي أجمع؛ لما لها من مكانة دينية وسياسية واقتصادية كبرى ويشهد لها العالم باحترامها للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان التي تنبع من أصل الشريعة الإسلامية التي تُطبّقها. مشيراً إلى أن الجانب التركي تابع القضية بخبث ومكر وعلى استحياء طمعاً في الحصول على دعم مالي من المملكة العربية السعودية، والتوسع في العلاقات الاقتصادية والتجارية معها.
وشدد منصور على أن جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة إخوان تركيا، استغلت القضية أيضاً من خلال خبراتهم لتحقيق أهداف سياسة خبيثة للنيل من بعض الدول مثل مصر والسعودية. وأكد أن قطر تعاملت مع قضية خاشقجي بغباء شديد، وأن نظام الحمدين استخدم المال القطري من خلال تنظيم عدة لقاءات لمجموعة من الإعلاميات الأميركيات يُذاع على الهواء ليتقولوا علينا الكذب في كافة الاتجاهات في هذه القضية لقاء مكافآت مالية كبيرة. مؤكداً أن ما أقدمت عليه قطر في تشويه الحقائق في هذه القضية لن يمر بدون عقاب وسيندمون على فعلتهم يوم لا ينفع الندم.